حين تخذلك الأقلام ما ذا تفعل بالأوراق...؟!!!
تلتمع فكرة ما في رأسك
وتتوهج مثل نيزك يخترق أفواج الظلام
فتشعر بالفرح لأنك عثرت على موضوع تكتب فيه
وها أنت مدعو لصياغته على الأوراق
لكنك بعد أن تنتهي من الكتابة
وتلقي نظرة سريعة على الكلمات المتراصة أمامك
تشعر بالخذلان والإحباط
وربما بالمرارة والأسى فما قرأته لم يكن أبدا ًذالك الذي خطر في بالك قبل قليل
ولم تكن هذه الكلمات معبرة بصدق وشفافية عما تلجلج في أعماق مشاعرك.
وبالتالي فإن هذا المولود ليس هو الذي تحرك في أحشاء عقلك منذ لحظات
هذه المأساة
لا يكاد يفلت منها شاعر أو كاتب أو أديب
فهي واقع قائم بذاته
يفرض سلطانه على أرباب القلم في كل عصر وأوان
فهي ضريبة تثقل كاهل المبدعين وتفسد عليهم في الغالب فرحتهم.
في العثور على فكرة جديدة
انتظروها طويلا ً
لكنها خرجت إلى النور بشكل لا يرضيهم وبهيئة لا ترضي طموحهم
وكأنما قام مخلوق ما بتشويهها وتبديل ملامحها حتى أفقدها جمالها الأخاذ
سلب منها سحرها وبهاءها
فبدت هكذا بلا مفاتن ولا مغريات
وقد يكون ذلك سببا ًفي خروج الكاتب عن طوره
فيأخذ الورقة ليمزقها أو ليكورّها بعصبية ونزق
ثم يرميها في سلة قريبة منه تكاد تمتلئ بالأوراق المكرمشة ...!
((المهم))
إذا كنت واحدا ًمنهم فلا تيئس ولا تحزن أبدا ً...
لأنك مبدع وتحترم كتابتك,,
وتلك ميزة قد يحسدك عليها الكثيرون