--------------------------------------------------------------------------------
صمت يفجر رغبتي في البكاء
كعابدة زاهدة ألوذ في صومعة أفكاري ..
لعلي أجد ما ابحث عنه
هناك خلف الأفق ..يترأ لي ذلك الحلم..
انظر له بضعف وألوح له بوهن وأطأطئ رأسي باكية . .
لا شيء أكثر قسوة من واقع لا نريده وحلم مستحيل التحقيق ..
قلبي مليء أريد أن أفضفض هنا ..
وددت دوما أن أتحدث دون خوف ودون قيود
ولكن هناك شيء داخلي يمنعني من الحديث ..
لم أتحدث يوما عن مكنونات هذا القلب لأحد
وأخال أني سأموت قبل أن أنطق
وسأظل أرسم تلك الابتسامة البلهاء على محياي
وسأدعي دوما أني بخير حتى لا أحزنهم ..
ربما ما أمارسه الآن انتحار المشاعر
أو موت بطيء ...
لا يهم المسمى مادام الإحساس بالغصة هو ما أعاني منه ..
كم هو قاتل ذالك الإحساس أعني التغير الذي يطرأ علينا فجأة دون أن نشعر
هم فقط يشعرون بتغيرنا ولكنهم أبدا لم يلحظوا أسباب هذا التغير
يسألون ما لسبب ؟؟
وألوذ أنا بالصمت لأني أجهل السبب
وأرفض مواجهة الذات خشية أن أعرف
أهرب من الحقيقة لأني معرفتي بها
لن يغير شيء
سوى أنها سترسم خطوطا أخرى من الحزن كوسام غبي على قلبي..